دموع نبوية: الرسول يزور قبر أمه

زائر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صلى الله عليه و سلم قبر أمه فبكى, و
أبكى من حوله, فقال: استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي, و استأذنته في أن
أزور قبرها فأذن لي, فزوروا القبور فإنها تذكر الموت

فداه نفسي و أبي و أمي صلى الله
عليه و سلم ما أبره بأمه, إن فاتته فلم يراها في حياتها فلم يفته صلى الله عليه و
سلم أن يزور قبرها يحدثها و يتذكرها و يسأل ربه لها, و هنا أختلطت المشاعر في كيانه
فإذا بالدموع تترقرق في عينيه الشريفتين باكيا, حتى أبكى من حوله, كيف لا يبكون و
الموقف في ساحات المقابر حيث النفوس خاشعة و الموقف بمعية خير البشر, من كان بهم
رؤوفا رحيما؟ و قد رأوا تأثره بأمه و اشتياقه و حنينه إليها, كما في روايات أخرى:
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما إلى
المقابر فاتبعناه, فجاء حتى جلس إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم بكى, فبكينا لبكائه
فقال: إن القبر الذي جلست عنده قبر أمي, و استأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي.
وفي رواية: و قف على قبر أمه حتى سخنت عليه الشمس, هكذا كان صلى الله عليه و سلم
بارا بأمه يذهب لزيارتها في المقابر ليناجيها و يحدثها طويلا, ما أروعك يا رسول
الله صلى الله عليه و سلم
لم يرى صلى الله عليه و سلم أباه, فلقد مات أبوه و هو
صلى الله عليه و سلم في بطن أمه, ثم ماتت أمه و هو في السادسة من عمره, فكأنه نوع
من التعويض و استرجاع الذكريات و مناجاة الأم و محادثاتها و كل هذه الأمور تمتزج في
النفس النبوية فتنسكب العبرات, ما أعظم حنانك و أرق قلبك يا حبيبي يا رسول الله,
استمع إليه صلى الله عليه و سلم يذكر رؤيا أمه, فعن عرباض بن سارية رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إني عبد الله لخاتم النبيين و إن آدم عليه
السلام لمنجدل في طينته, و سأنبئكم بأول ذلك: دعوت أبي ابراهيم, و بشارة عيسى بي, و
رؤيا أمي التي رأت و كذلك أمهات النبيين ترين

صلى الإله على ابن آمنة التي حملت به سمح
اليدين
كريما ما كان جبارا و لا متكبرا
بل كان بارا بالعباد رحيما
يا
أيها الراجون منه شفاعة صلوا عليه و سلموا

وصف النبي

عن علي رضي الله عنه يصف النبي
صلى الله عليه و سلم قال: لم يكن بالطويل الممغط و لا بالقصير المتردد, و كان ربعة
من القوم, و لم يكن بالجعد القطط و لا بالبسط, كان جعدا رجلا و لم يكن بالمطهم و لا
بالمكلثم, و كان في الوجه تدوير أبيض مشرب, أدعج العينين أهدب الأشفار جليل المشاش
و الكتد, أجرد ذو مسربة, شثن الكفين و القدمين, إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب, و
إذا التفت التفت معا, بين كتفيه خاتم النبوة و هو خاتم النبيين, أجود الناس كفا و
أشرحهم صدرا و أصدق الناس لهجة و ألينهم عريكة و أكرمهم عشرة, من رآه بديهة هابه و
من خالطه معرفة أحبه, يقول ناعته: لم أرى قبله و لا بعده مثله, و يقول الأصمعي في
تفسيره صفة النبي صلى الله عليه و سلم: الممغط الذاهب طولا, و أما المتردد فالداخل
بعضه في بعض قصرا, و أما القطط فالشديد الجعودة, و الرجل الذي في شعره حجونة أي
ينحني قليلا, و أما المطهم فالبادن الكثير اللحم, و أما المكلثم فالمدور الوجه, و
أما المشرب فهو الذي في ناصيته حمرة, و الأدعج الشديد سواد العين, و الأهدب الطويل
الأشفار, و الكتد مجتمع الكتفين و هو الكاهل, و المسربة هو الشعر الدقيق الذي هو
كأنه قضيب من الصدر إلى السرة, و الشثن الغليظ الأصابع من الكفين و القدمين, و
التقلع أن يمشي بقوة و الصبب
الحدور

و يحك الزم رجلها

لقد أمر صلى الله عليه و سلم ببر
الوالدين, و خص الأم بمزيد البر لعظيم معاناتها, من ذلك: تقديمه رعاية الأم على
الجهاد, فعن معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم, فقلت: يا رسول الله, إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله و
الدار الآخرة, قال: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم, قال: ارجع فبرها, ثم أتيته من الجانب
الآخر, فقلت: يا رسول الله, إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله و الدار
الآخرة, قال: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله,قال: فارجع إليها فبرها, ثم
أتيته من أمامه, فقلت: يا رسول الله, إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله
و الدار الآخرة, قال: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله, قال: ويحك الزم رجلها
فثم الجنة, و أمر صلى الله عليه وسلم بحسن التعامل مع الأم و إن كانت مشركة, فعن
أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت على أمي و هي مشركة في عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم, فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم, قلت: و هي راغبة أفأصل
أمي؟ قال: نعم صلي أمك, و بين صلى الله عليه وسلم أن أحق الناس بالأبناء الأمهات,
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟
قال: أمك ثم أمك ثم أمك, ثم أبوك, ثم أدناك أدناك, و عن عبد الله رضي الله عنه قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها,
قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين, قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله

تفريج الكرب

ووجه صلى الله عليه وسلم أنظار
الأمة إلى أن من أسباب تفريج الكرب بر الوالدين, فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: خرج ثلاثة نفر يمشون فأصابهم المطر فدخلوا في غار في
جبل فانحطت عليهم صخرة, فقال بعضهم لبعض: ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه, فقال
أحدهم: اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران, فكنت أخرج فأرعى ثم أجيء فأحلب, فأجيء
بالحلاب فآتي به أبوي فيشربان ثم أسقي الصبية و أهلي و أمرأتي, فاحتسبت ليلة فجئت
فإذا هما نائمان, قال: فكرهت أن أوقظهما و الصبية يتضاغون عند رجلي, فلم يزل ذلك
دأبي و دأبهما حتى طلع الفجر, اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج
عنا فرجة نرى منها السماء, قال: ففرج عنهم, و كان يفتخر صلى الله عليه وسلم بالمؤمن
التقي ممن اتصل نسبه بأمه, فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أقبل سعد فقال
النبي صلى الله عليه و سلم: هذا خالي فليرني امرؤ خاله, و أمر صلى الله عليه وسلم
من أحزن والديه بأن يسعدهما كما أحزنهما, و إن كان سبب حزنهما رغبة و لدهما في
الجهاد و هو ذروة سنام الإسلام, فعن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
رضي الله عنهما أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إني جئت أبايعك على
الهجرة, و لقد تركت أبوي يبكيان, قال: ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما, و
الأحاديث في ذلك كثيرة تحث المسلم على بر الوالدين عموما و الأم خصوصا

يا رب إني أسألك برحمتك التي و سعت كل شيء, و
بقوتك التي قهرت بها كل شيء, و خضع لها كل شيء و ذل لها كل شيء و بجبروتك التي غلبت
بها كل شيء, و بعزتك التي لا يقوم لها شيء و بعظمتك التي ملأت كل شيء و بسلطانك
الذي علا كل شيء و بوجهك الباقي بعد فناء كل شيء و بأسمائك التي ملأت أركان كل شيء
و بعلمك الذي أحاط بكل شيء و بنور وجهك الذي أضاء له كل شيء يا نور يا قدوس يا أول
الأولين و يا آخر الآخرين اللهم أغفر لي و لوالديا ولجميع المسلمين و المسلمات
الأحياء منهم و الأموات أغفر لنا ذنوبنا التي تهتك العصم, اللهم أغفر لنا الذنوب
التي تنزل النقم
آمين رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و
نبينا وحبيبنا محمد صلوات الله عليه إلى يوم الدين

زائر

صلي الله عليه وسلم

زائر

اللهم صلى على سيدنا محمد عدد خلقة وما بين السماوات والارض

زائر

صلى الله عليه وسلم

شكرا لمروركم الكريم

زائر

حمدى انت جامد اخر حاجه أنت و حواراتك و مواضيعك تسلم يا برنس ياللى مضبطنا

» من وصايا الرسول الكريم,
» ((((((قصه أبكت الرسول(ص) فأين نحن منها!!!!!!!!!))))))
» من سنن الرسول صلي الله عليه وسلم
» اللحظات الأخيره لوفاة الرسول
» صووور دموع ...للمكتئبين !!! وادخل ودمع !!!! بس جميـــيله