........وداعا حبيب العمر...آخر خطاباتي.........

زائر

........وداعا حبيب
العمر...آخر خطاباتي.........

وداعا..كلمة
أقولها..ولطالما نفرتها..ولطالما طاردتني وكنت دوما ضحيتها..

كلمة تعذبني..أتناساها تذكرني..بالواقع الأليم وتمنعني..وعلى النسيان
تجبرني..

كلمة أهديها..لنور عيني وداميها..وبعض ذكرى أرويها..بشوق بات ماضيها..

كلمة ستصبح عنواني..بداية لحاضري وزماني..سأغلق بها
فصول الماضي..وأستعيض عنه بحرماني..

سأعبر فوق جسور هواك..وأقتص بيدي ملامح ذكراك..وأدفن في
عيني الشوق إلى رؤياك..وسأمنع عن قلبي النبض إذا اضطرب حين أراك..وأمزق
شراييني لو ثارت بها دمائي حين ألقاك..وسأقطع يداي لو زلزلت رجفة حين تتكلم
شفتاك..ولسوف أدعو الكفف لعيني لو يوما خاطبت عيناك..فلأطلبن الرحمة لقلبي
رحماك ربي رحماك..

لا تتعجب أقوالي..ولا تنتقض أحوالي..فقد استنزفت
عذب الكلام كله وما تبقى شيئا في قاموسي..ونفذت كل الأحلام الوردية تلك
التي كنت أحفظها في جعبتي..ومضت لحظات الأمل جميعها تلك التي كانت قنديلا
ينير حياتي..
بالت كل رداءاتي واحترقت بين شظايا مرادي..وشحبت كل الألوان، الأسود غطاها
والرمادي..

نعم قد دق القلب ولكن دون جدوى ظل القلب ينادي..

نعم قد طال انتظاري ولكن الآن أغلقت كل المحطات..غادر القطار فما من داع
للإنتظار..

قد كنت ضائعة أنا والآن اهتديت لنهاية الطرقات..

ولطالما أجريت حديثا مع النفس، لأدري من أكون ومن
تكون..فأفصحت الآن عن كل المكنونات..

نعم قد ضاقت الدنيا على راهبة الحب، تلك التي عاشت
بين جنباتي..وانهار ذاك المحراب فوقي فكان مثوى لسباتي..
قد تساءلت كثيرا عن شمس حبي وماذا ستشهد، أشروق أم غروب..فاكتفت أخيرا بذاك
الغروب المماتي..

وعلى ذاك الشاطئ سرت وقلت أجبني يابحر..صمت حينها لم
يجب عبراتي..والآن بعث إلي بجوابه، ما من شئ معه آت..وأن النسيان هو آخر
ملاذاتي..

وقد كنت قبلا حدثت مرآتي..عني وعنك وعن آهاتي..فأخبرتني عنك بضع
أشياء..ولكن يا لك من كاذبة، مرآتي..

نعم قد كنت أشتاق إليك ورجوتك علمني ألا
أشتاق..فلم تجب يوما رجاءاتي..ولكنك الآن أرشدت قلبي كيف ينساك..فأجدت
التعبير واقتطبت الحديث ببضع كلمات..

قد كنت تكثر في غيابك فكنت أقول غدا نلتقي..ربما أيقظ فيك الشوق بعض
إحساسات..ولكن حتي وبعد أن التقينا، ظل جفاؤك لايتزعزع ولو بضع حركات..

قد كنت سابقا لست أدري شيئا عن حياتي..أو أين
أمضي أو أين تكون نهايتي..كنت فقط اصطلي نيران حكايتي..وأسرد في خشوع
مهجتي..وأرتضي الذل عزة لحبي وكرامتي..لم أكن أعلم أن قدري محتوم منذ
بدايتي..ولكني الآن بـت أدري..نعم أدري أن الحب وحده كان خطيئتي..

لذا، وداعا فقط تكفي خطابا لنهايتي...

منقول

زائر

اوك براحتكوا يا شباب

زائر

ميرسى كتييييير ليك

زائر

مرسى على احسن مرور من اجمل عضو

زائر

شكرا ليك
توبيك جميل
تقبل مرورى