منتدى كلية التجارة جامعة المنصورة منتدى كلية التجارة جامعة المنصورة |
|
| الطريق إلى العزة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
???? زائر
| موضوع: الطريق إلى العزة الخميس ديسمبر 10, 2009 1:57 am | |
| منقول من /www.islamweb.net بسم الله الرحمن الرحيم
في كتابه ((حضارة الهند)) تساءل "غوستاف لوبون": كيف استطاع البريطانيون ببضعة آلاف من الجنود أن يستعمروا الهند ذات الملايين العديدة؟! وأجاب: عند تشريح جمجمة الهندي لا نراها مختلفة عن جمجمة الإنجليزي، ولكن الفرق هو الإرادة: الثبات والعزم في قوم، والضعف والاستكانة في آخرين)، إن أمة تشعر نفسها بالضعف فهي ضعيفة، وستظل ضعيفة ما دام هذا الشعور لا يفارقها.
ونستطيع نحن الآن أن نقول نفس الكلام أو قريبا منه عن المسلمين في زمننا، إن الأزمة الحقيقية لأمتنا الإسلامية هي انعدام الوعي بذواتنا، أزمة فقدان الثقة بقدراتنا على الفعل، وأسوأ ما يمكن أن يصيب أمة هو فقدان الثقة بنفسها وبإمكانياتها وبقدراتها على الفعل والمشاركة الإيجابية في صنع الأحداث وتجاوز المحن والأزمات.
لقد بلي كثير من المسلمين اليوم بالهزيمة النفسية، التي كان من ثمارها الحنظلية العيش مع المجتمعات الأخرى بنفسية المغلوب لا بنفسية الغالب، فحملها ذلك أن انقادت وراء هذه المجتمعات وسلمت لها خطامها وأقرت لها بالتبعية والولاء. من يهن يسهل الهوان عليه .... ما لجرح بميت إيلام
لقد نكبت الأمة وذلت، وزلت وضلت، يوم وجهت وجهها نحو الغرب الكافر، فأصبحت تقتات من فتاته، وتتمسح بأعتابه، وتسير في ركابه.
زين لها ذلك أصحاب الفكر المغلوب، والعقل المقلوب، الذين ما فتئوا يصيحون بالأمة أن تسلم قيادها للغرب، وأن تأخذ كل ما عنده من عادات وثقافات (خيرها وشرها، حلوها ومرها، ما يحمد وما يعاب)، زد عليه ذاك الجهد الكبار من الكفار في تغريب المجتمعات الإسلامية، ومسخ هويتها وعزلها عن منبع عزها ومكمن فخرها، حتى خرج جيل بعيد كل البعد عن روح الإسلام، بعيد في ثقافته، وشخصيته، وسلوكه، ونمط حياته.
وإن الذي ينظر في أحوال المسلمين اليوم يرى عجبا من نتاج التغريب المستمر، يرى ذلك الجهل الظاهر لمهمات الدين في الشعوب المسلمة، بينا تجد جموعا منها لا تجهل أدق تفاصيل موت ممثلة أو امرأة، وكذا حياة لاعب كرة.
لقد كان من نتاج هذا التغريب أيضاً: الجهل بالتاريخ الإسلامي وأمجاده وأبطاله، وكان من نتاجه أيضاً: السعي المحموم خلف (الموضات) والتقليعات الغربية، حتى أصبح ما يفصل هناك في الصباح يلبس هنا في المساء، وتسربت إلى البلاد الإسلامية عادات ليست منها. حتى ذكرت بعض الإحصائيات أن عدد الكلاب في إحدى الدول العربية أكثر من مليون كلب!! إنها ليست كلاب حراسة أو صيد، إنها كلاب مدلـلة أحدثها التقليد ((حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)) .
إن الأمة التي تعيش على فتات الغير، وتقتات من موائده، لا يمكن أن تصنع نصراً أو تبني مصراً، بل ستظل أمة ضعيفة هزيلة تابعة لا متبوعة. |
| | | | الطريق إلى العزة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|