قاموسنا القرآنى للزنا واللواط ؟؟؟؟؟؟

زائر

كان للجاهلية التى سبقت الإسلام قاموسها الجاهلى ... فالحرابة و الغارة شجاعة و شطارة...و الظلم (شيمة) من شيم النفوس أما العدل .. فضعف يرجع إلى علـة تمنع صاحبها من الظلم .. و من المعروف أن من أبرز نتائج " الغارة " خطف النساء الحرائر ، و تحويلهن إلى سلعة للتجارة . و إقامة النخاسة .. و أماكن الدعارة ...
فلما جاء الإسلام ألغى كل ذلك ووضع ضوابط شرعية صارمة.
• و عندما انتزع الله من المسلمين القيادة الحضارية ــ بجدارة ــ و سيطرت الحضارة الأوربية التى قامت على حرب الدين الكنسى اللاهوتى المصادر للعقل و الداعى إلى إحتقار المرأة و عدم الزواج، على أساس أن المرأة رجس من عمل الشيطان ... وأنها شر لابد منه للضعفاء!!
بدأ القاموس الجاهلى ــ فى ظل غيبة الإسلام ــ يعود للسيطرة على مناهج للفكر و الحياة ..و بقدر ما وقع من تقدم فى عالم المادة ، بقدر ما سيطرت مصطلحات جديدة تؤصل للانغماس فى حمأة الرذيلة ، و فى إعلان الحرب على الفضيلة .. فالزنا ــ حسب القاموس القرآنى ــ أصبح ممارسة للحرية و للحب ، و اللواط أصبح ( زواجاً مثلياً ) مباحا تحميه القوانين .. و اللوطى المجرم المصاب بالإيدز ، أصبح مجرد مريض يستحق للعطف .. و ليس نشاذا فى السنة الكونية الحاكمة حتى للحيوان ... فما عرف ( اللقاء المثلى ) بين الحيوانات قط .. و لهذا نجحت الحضارة المنحطة فى أن تثبت صدق القرآن الكريم عندما تنبأ بأن الإنسان سيصل إلى (أسفل سافلين ) " أولئك كالأنعام بل هم أضل " ... فمعذرة للأنعام و البهائم عندما نهبط بها و نقارن بين الإنسان و بينها ... لقد أصبح ( الحيوان ) هو الصنف الأرقى الذى يعيش بالفطرة ، و لا يصنع ( الواقى الذكرى ) ــ احتقارا لأنثاه و تماديا فى الضلال بعيدا عن انتقام الله ( بالإيدز الحيوانى ) !!

سيبقى ( الزنا ) هو الزنا .. و سيبقى ( اللواط ) هو اللواط ، و ستبقى ( الفاحشة ) هى الفاحشة ، و سيبقى الزواج ــ أو النكاح ــ لا يطلق إلا على علاقة رجل بامرأة فى إطار شرعى!!

أما الزناة.. فهم كما قال الله : الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً [النور : 3] .
و سيبقى تحذير الله للمجرمين المروجين للزنا و اللواط و الفواحش ــ من خلال مؤتمرات السكان ــ و غيرها ــ قائما حجة عليهم إلى يوم القيامة ، مهما تكن الشعارات الكذوب التى يخدعون بها المراهقين ، و يفرضونها ــ بالماسونية العولمية الصهيونية ــ على دول عاشت على احترام الأنثى و تقديس الزواج و العفة و الشرف و الحلال ... و قد علمنا دينها أن من قتل دون عرضه فهو شهيد ...!!
سيبقى تحذير الله قائما يدعوهم إلى السير فى طريق الهلاك المحقق.. كما فعل الله بقوم لوط فى سدوم ، و كما دمر عشرات الحضارات المنحرفة... يقول الله تعالى مخبراً و محذراً:
"وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًَا بَصِيرًا" [الإسراء:16- 17].
" وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" [ الشعراء:27].
"سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ" [القلم :44-45].
و انا لمنتظرون صامدون صابرون مؤمنون بأن انتقام الله لا يتخلف.
" وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ" [آل عمران: 178].